فيروس نقص المناعة المكتسب "الايدز" معروف بأنه ينتمي
لفيروسات الحمض النووي الريبوكسي "ارانايه" وكما هو الحال بالنسبة
لفيروسات الانفلونزا وشلل الاطفال والكثير من الفيروسات التي تسبب
نزلات البرد فإنه يستخدم الحمض النووي الريبوكسي بدلا من
الحمض النووي الديوكسي "ديانايه" كخريطة له لدى اداء وظائفه.
ويعتمد حمض "DNA" على لبنات بناء تسمى نوكليوتيدات
لنقل المعلومات على ضفيرتين لبناء الشفرة الجينية
وأما حمض "ارانايه" فله ضفيرة واحدة ويعتمد على انماط التواء معقدة
لنقل المعلومات وايضا على النوكليوتيدات.
وقال ويكس "يوجد كثير من التراكيب في الخريطة الجينية
لحمض "RNA" الخاصة بفيروس الايدز يجعلها تلعب بصورة شبه مؤكدة دورا
لم يكن موضع تقدير في السابق في رسم الشفرة الوراثية".
وطور فريق الباحثين طريقة كيميائية جديدة تسمى "شيب"
اي شكل لرسم صورة ليس فقط لنوكليوتيدات "ارانايه" وانما ايضا لاشكال وانثناءات ضفائر "ارانايه".
ويمكن لطرق التصوير الاخرى مثل تصوير البلورات بالاشعة السينية
التقاط الموضع الدقيق لكل ذرة لكنها تصور مساحة صغيرة فقط في كل مرة
لكن الدفاع ضد فيروسات "ارانايه" يتميز بصعوبة خاصة،
فعلى سبيل المثال يوجد في السوق حاليا اكثر من 20 عقارا للايدز
ويتطلب الامر استخدام اكثر من تشكيلة منها للسيطرة على المرض
وكثير من سلالات الانفلونزا تقاوم تأثير مضادات الفيروسات الاقدم
بل ان عملية التحور ساعدت نوعا من الانفلونزا الموسمية على
مقاومة دواء تاميفلو الذي تنتجه شركة "روش".
وقال ويكس أن تقنية التصوير الجديدة ستساعد الباحثين على
ايجاد اساليب تعامل جديدة واضاف ان من شبه المؤكد ان تساعد على المدى القريب على تصميم وأنتاج أدوية توقف عمل "ارانايه"، ويمكن لتلك الادوية ان تتدخل فيما يتعلق بالخلايا المعيبة او البكتريا والفيروسات