لسند:
فَلَمَّا أَدْبَرَ النَّهَارُ وأَقْبَلَ اللَّيْلُ ،جِيءَ لِلْخرُوفيْن بِالكَلإِ من هذا البِرْسيمِ¹ يَعْتَلِفانِهِ² فَأَحَسَّ الكبْشُ أنَّ في الكَلإِ شيْئاً لَمْ يَدرِ مَا هُو ،وانْقَبَضَتْ نفْسُه لِمَا كانَتْ تنْبَسِطُ إِلَيْهِ من قبْلُ..فَأَرادَ أنْ يَتَفَرَّجَ مِمَّا بِهِ ، و يُنفّسَ عن صدْرِهِ شيْئاً ، و كانَ الخروفُ قَدْ أَنِسَ إلى المكانِ و الظُّلْمَةِ ، و أقْبَلَ يَعْتَلِفُ.. فقالَ لَه الكبْشُ : أرَاكَ فَارِهاً ³ يا بْن أَخِي ، كأنَّكَ لا تجِدُ ما أجِدُ ؛ إنِّي واللهِ أَعْلَمُ عِلْماً لا تعلَمُه ، و إِنِّي لأُحِسُّ أنَّ الْقَدَرَ طريقُهُ عليْنا في هذه الليْلة ، فهو مُصْبِحُنا ما من ذلك بُدٌّ.
قال الخروفُ: أَتَعْنِي الذِّئْبَ ؟
قال: لَيْتَهُ هو، فأَنا لَكَ به لو أنَّه الذئبُ؛ إنَّ صُوفِي هذا دِرْعٌ من أظَافِرِه.. و من قَرْنَيَّ هذيْن تُرْسٌ و رُمْحٌ، فأنا واثِقٌ من إِحْرازِ نفسي من قتْلِه..
قال الخروف: فماذا تَخْشَى بعْد الذئبِ؟ إنْ كانت العصَا فَهِي إنَّما تضْرِبُ منْكَ الصُّفَ لا الظهْرَ.
مصطفى لُطفي المنفلوطي ـ من وحْي القلم ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البَرْسيم ¹: نوع من الكلإ يُعتبر أجْوَد المراعي للماشية.
يعتلفانه² : يأكلان العلف .
فارٍهًا³ : النشيط الخفيف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ﴿ اقرأ السند بِتَمَعُّنٍ ثم أجِب على الأسئلة﴾ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسئلة:
﴿البناء الفكري﴾:(06ن)
1/ اخترْ عُنواناً مناسبا مما يلي: الذئب ـ الخروفان ـ الكلأ.
2/ بِما يُمكن أن يحْتمِيَ الكبشُ من أذَى الكبش؟
3/ ايت بِأضداد الكلمات التالية من السند : أقْبَلَ ـ انْقَبَضَتْ ـ جَهْلاً .
﴿البناء الفني﴾: (02ن)
1/ ما نمط السند ؟ ( سردي أم وصفي أم إخباري ؟)
2/ استخرج من السند مُقابلة .
﴿البناء اللغوي﴾: (04ن)
1/ أعرب ما تحته خط في السند.
2/ استخرج من السند فعلاً مُضارعاً مجزوماً و اذكرْ أداة جزْمه و علامة جزْمه .
3/ حوِّل العبارة التالية من المفرد إلى المثنى: (( فأَرادَ أنْ يتفَرَّجَ مِمَّا بِهِ )).
﴿الوضعية الإدماجية﴾ : (08ن)
وجدْتَ صديقكَ يُدخِّنُ فأردْتَ أن تنْصحَهُ.
التعليمة: أكتبْ حوَاراً جرَى بينكما حوْل موضوع التدخين في عشرة أسطُر، مُبَيِّناً سلبيات التّدْخين و أثره على صحّة الإنسان. منقول