القُمرة أو آلة التصوير أو المُصَوّرة (بالإنجليزية: Camera) هي أداة تسجل الصور؛ سواءً كانت صوراً ثابتة أو متحركة (التي تعرف بالفيديو). المصطلح (كاميرا) في اللغة الإنجليزية أتى من العبارة اللاتينية camera obscura والتي تعني "الغرفة المظلمة"، والتي أتت بدورها من الكلمة العربية "القـُمرة" في أول وصف لها عن ابن الهيثم (وتعني الغرفة المظلمة بشباك صغير)؛ وهي التقنية القديمة التي كانت تستخدم فيها غرفة كاملة لإنتاج الصور، بهذه الفكرة تعمل القُمُرات اليوم.
تاريخ
منذ أقدم العصور يسعى الأنسان إلى حفظ صور حياته فبدأت بالرسم في الكهوف ثم الرسم على الجدران (مثل المصريون القدماء) ثم بورتريهات من الشمع... الخ حتى توصل العالم العربي المسلم الحسن بن الهيثم إلى اختراع القمرة البدائية في كتابه المناظر بين عامى (1015-1020) والتي كانت عبارة عن صندوق كبير به فتحة صغيرة تدخل اليها الصورة وتتثبت معكوسة على الجدران واسماه القمرة والتي تعني الغرفة التي بها ثقب أو نافذة واحدة , وفى عام 1660 طور العالم الإيرلندي روبيرت بويل هو ومساعده القمرة البدائية وأدخلوا لها الأضواء وفي عام 1685 أبتكر العالم الألمانى جوهان تزان نظام الصورة وترتيب لون أى صورة وبنى آلة تصوير كبيرة من الخشب، وبين عامى (1820- 1830) أبتكر العالم لويس داجير طريقة في التصوير الضوئي التي عرفت بالداجيروتايب (بألأنجليزية: daguerreotype) والتي كانت تصور على النحاس، وفى عام 1835 أبتكر العالم الفرنسى وليم فوكس تالبوت نظام فوتوغرافى جديد سمى بالكالوتايب (بألأنجليزية : calotype) والتي كانت على الورق، أول صورة فوتوغرافية حقيقية كانت عام 1826 على يد العالم الفرنسي جوزيف نيبس عندما أستخدم الدوار الخشب ليحفظ الفيلم وقد صنعت آلة التصوير هذه في باريس على يد الأخوان تشارلز وفينسينت شيفالير، وقد أستخدم جوزيف نيبس فكرة العالم الألمانى جوهان هينريتش الذي أبتكرها عام 1724 وهى تعريض الفضة مع الطباشير إلى الظلام ومن ثم الضوء المفاجئ فتتثبت الصورة، وفى عام 1850 أخترع العالم الألمانى فريدريك سكوت فكرة ظهور الصورة على الزجاج والتي تسمى كولوديون (بألأنجليزية :collodion) ، تطورت القمرة في منتصف القرن 19 على يد علماء كثيرين منهم العالم الفرنسي أندريا أدولف الذي أخترع طريقة الـ CDV أو Carte de viste وهى أن يكون الفيلم على شكل بطاقات صغيرة متتالية.
أول صورة ألوان في التاريخ عام 1861
أول صورة ألوان كانت عام 1861 على يد العالم الفيزيائى جيمس ماكسويل بمساعدة المصور توماس سوتون وكانت تعتبر مجرد تجربة للصورة الملونة