لقد صار المجتمع و خاصة فئة الشباب منهم,,مقيدا بأغلال لا أحد يقدر على تحريره منها فصارت الوحدة تمزق كيانه و تفسد حياته.
و لعل أهم ما أفسد على هذا المرء حياته هو هذه السيجارة التي صار لها عبدا..لا بل أكثر من ذلك,فهو ذليل أمامها و مسكين في غيابها.
و كلما رفعنا طرفنا اليه وجدناه شاحبا الوجه ضعيف البنية و اذا رفع عينيه وجدته كالميت الذي الذي استيقظ من موته
فهذه المجرمة لا تفتك بأسيرها فقط بل ترمي بضررها على كل المجتمع و بالخصوص أولئك الذين يؤثثون عالمه الخاص من أولاده و أسرته,,فتجعل منهم بين متعاط مدمن لها متخذا في ذلك الكبير قدوة له,,و بين مريض عليل من دخانها الذي يستنشقه صبحة و عشية متناسين قوله تعالى *و لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة* ,و يتطور التعاطي ليصبح ادمانا,و حينها حدث و لا حرج,يبدأ الانشقاق الأسري و تعثو هذه اللفافة في بيوت الناس الخراب لينهد كيانها و يتفرق أهلها بين مشارق الآفات الاجتماعية و مغارب الفساد الأخلاقي ,,و لا حل سوى جملة *الله غالب*التي يتحاشا بها الشباب النقاش في موضوع تركها بل ونبذها أصلا
بل الحل في الاقلاع عنها و تركها نهائيا,,وحده التوقف عن التدخين السبيل الأمثل لاصلاح ما آلت اليه أحوال شبابنا,,من انعزال اجتماعي و ابتعاد عن ميدان الحركية التي تخلق الأمة الصاعدة و المتطورة,,و ما الاقلاع عنها بالصعب الى الدرجة التي يتصورها المدمن,,فالارادة و الايمان بالله,,و الصلاة كافية لدحرها و انهاء مفعولها و خير دليل في ذلك قوله تعالى*الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر*فلما لا يجعل المدخن من هذا منطلقا له و ينكب على منابع الايمان التي تساعده على انقاذ نفسه من خطر السرطانات التي تهدده بشهادة كل الدراسات الطبية التي أجراها الباحثون.