المعركة الجزائر الكبرى

معركة الجزائر الكبرى

في السادس عشر من اكتوبر عام واحد و اربعين و خمسمائة و الف اقلع اسطول الصليبي في اتجاه مدينة الجزائر للاستيلاء عليها.و في يوم
الاربعاء التاسع عشر ظهر اسطول في مياه الجزائرفقد غطى وجه البحر كله حيث ارسل حسن اغا حاكم الجزائر فرسانا الى جبل ابي
زريعة لياتو بتحقيق الاسطول و لما حل اليوم الثالث و العشرون بدا الصليبيونينزلون بالحامة فتقدم الجزائريون لمنعهم لكن الصليبيون
رموهم بالمدافع فابعدوهم و في ليلة ذلك اليوم خرج الجزائريون بزعامة الحاج باشا فانقصوا على المعسكر الذي اقامه العدو وفي اليوم
الرابع و العشرين صباح الاثنين تقدم الصليبيون نحو المدينة فامر الامبراطور شارل الخامس قائد العدو بنصب المدافع ثم بقصف
المحاصرين فرد الجزائريون على اعدائهم بالمدافع و بنادق الرصاص وفي اليوم نفسه هاجمت مجموعات من عرب متيجة فقرر
الامبراطورالاستيلاء على مرتفعات المشرفة على المدينة حيث وجه الجزائريون رميهن الى سفن العدو كما وجهوا مدافعهم الى قواعد البرية
وفي يوم الثلاثاء الخامس و العشرين هاجمت الريح وساقت السحاب و امطرت السماء مطرا كالطوفان فقطعت الريح حبال السفن و ساقت
عددا منها الى البر فكسرتها و كان يوجد في بعضها اسرى مسلمون فخلصتهم هذه الزوبعة من عذابهم . وفي يوم الرابع من القتال تيقن العدو
انه لن يستطيع دخول المدينة فقد الكل ادرك و امل ان الغنيمة ان ينجو فامر الامبراطور بالانسحاب.