فتح مكة ويسمى أيضاُ الفتح فتح مكة ويسمى أيضاُ الفتح الأعظم هو حدث تاريخي تم فيه فتح مدينة مكة على يد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في 20 رمضان 8 هـ بعد أن هاجر منها، كانت هجرته للمدينة نواة لتأسيس دولته والعمل على العودة لمكة مجددا.أهمية مكة
تعتبر مكة عند المسلمين بيت الله، وهي حرام منذ خلق الله السماوات والأرض، لكن الله أحلها إلى رسوله يوم الفتح: "وإنها أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لن تحل لأحدٍ بعدي، فلا ينفّر صيدُها، ولا يختلي شوكها، ولا تَحِلُّ ساقطتها إلا لمنشد، ومن قُتل له قتيل فهو بخير النظرين، إما أن يفدى وإما أن يقتل ". قال رسول الله عن مكة : " والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرِجتُ منك لما خَرجتُ. *الاستعداد*
بعدها قام الرسول بتجهيز الجيش للخروج إلى مكة فحضرت جموع كبيرة وقد دعى الرسول الله قائلا: اللّهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها *مغادرة الجيش المدينة*
وفي رمضان من السنة الثامنة للهجرة غادر الجيش الإسلامي المدينة إلى مكة، في عشرة آلاف من الصحابة بقيادة رسول الله بعد أن استخلف على المدينة أبو ذر الغفاري. وصلوا " مر الظهران " قريباً من مكة، فنصبوا خيامهم، وأشعلوا عشرة آلاف شعلة نار. فأضاء الوادي. ولما كان بالجحفة لقيه عمه العباس بن عبدالمطلب، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلماً مهاجراً. وركب العباس بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء، يبحث عن أحد يبلغ قريشاً لكي تطلب الأمان من رسول الله قبل أن يدخل مكة.
الفتح
دخل رسول الله مكة من أعلاها وهو يقرأ من القرآن : ((إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)).
رجع أبو سفيانٍ مسرعاً إلى مكة، ونادى بأعلى صوته : " يا معشر قريش، هذا محمدٌ قد جاءكم فيما لا قبل لكم به. فمن دخل داري فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن ". فهرع الناس إلى دورهم وإلى المسجد. وأغلقوا الأبواب عليهم وهم ينظرون من شقوقها وثقوبها إلى جيش المسلمين، وقد دخل متواضع وقد تكاد لحيته تمس الدابة التي كان يركبها. ودخل جيش المسلمين مكة في صباح يوم الجمعة الموافق عشرة من رمضان من السنة الثامنة للهجرة.
دخل الجيش الإسلامي كل حسب موضعه ومهامه، وانهزم من أراد المقاومة من قريش، ثم دخل رسول الله المسجد الحرام والصحابة معه، فأقبل إلى الحجر الأسود، فاستلمه.
خاف الأنصار بعد الفتح من إقامة الرسول بمكة، فقال لهم : (معاذ الله، المحيا محياكم، والممات مماتكم)*هدم الأصنام وطمس الصور*
بعد الطواف بالكعبة أمر بتحطيم الأصنام المصفوفة حولها وكان عددها ثلاثمائة وستون صنماً مثبتة بالرصاص، فجعل يطعنها ويقول : { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً } الإسراء : 81
ثم دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، فأمر بها ففتحت.روى الأزرقي أنه "جعلت في دعائمها صور الانبياء وصور الشجر وصور الملائكة.فكان فيها صورة إبراهيم خليل الرحمن شيخ يستقسم بالازلام، فأمر بطمس تلك الصور فطمست...، وصلى بها.ثم خرج وقريش صفوفاً ينتظرون ما يصنع، فقال : (يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟) قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم، قال : (فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه : {لا تثريب عليكم اليوم } اذهبوا فأنتم الطلقاء).وأعاد المفتاح ل عثمان بن طلحة، ثم أمر بلالاً أن يصعد الكعبة فيؤذن.